إمام: دعوة "النور" لإيقاف "المشاغبين" عبثية ولا تستحق الرد
وصف الممثل المصري عادل إمام مطالبة أعضاء من حزب "النور" السلفي مؤخراً بـ "إيقاف عرض مسرحية مدرسة المشاغبين" بالعبثية التي لا تستحق الرد.
وذكر الممثل المعروف بلقب الزعيم في تصريح صحفي ان هذه المطالبات تندرج في إطار ما يتعرض له من "حرب شرسة" من جانب إسلاميين متشددين اتهموه بازدراء الأديان، أفرزت حكماً قضائياً عليه بالسجن لمدة 3 أشهر وقضية سب وقذف لا يزال يواجهها في القضاء.
وكان مجلس الشورى قد انتقد "الأعمال الفنية التي تقلل من شأن المدرس وتهين كرامته أمام الطلاب". واعتبر نواب في المجلس انه يجب التصدي لهذه الأعمال الفنية من خلال منع عرضها، "لأنها أسهمت في إفساد الكثير من طلاب المدارس وأساءت بشكل كبير لصورة المعلم"، وذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
الجدير بالذكر ان مسرحية مدرسة المشاغبين من أشهر المسرحيات المصرية والتي حازت على إعجاب الكثيرين في مصر وخارجها ولا تزال تحظى بأعداد كبيرة من المشاهدين على الرغم من مرور قرابة 40 عاماً على عرضها.
وقد تعرضت المسرحية التي تعكس علاقات مضطربة في إطار كوميدي بين 5 تلاميذ مشاغبين وناظر مدرستهم الى الكثير من الانتقادات، بسبب تجسيد شخصية الناظر بطريقة هزلية مثيرة للسخرية. إلا ان المدافعين عن المسرحية أشادوا بها ورأوا انها جاءت ناقدة لتعكس انحدار الأخلاق في فترة معينة، وذلك نتيجة للحالة النفسية للعرب عامة وللمصريين خاصة بعد "نكسة 67"، وان كان عرضها الأول بعد أيام قليلة من حرب أكتوبر 1973، التي يرى الكثير من العرب انها أعادت لهم شيئاً من الثقة بالنفس في تاريخ صراعهم مع إسرائيل.
وتعتبر "مدرسة المشاغبين" نقطة البداية للكثير من الفنانين الذين شاركوا فيها، وربما أشهرهم سعيد صالح وسهير البابلي والنجمان الراحلان يونس شلبي وأحمد زكي، الذي اعتبر ان دوره في المسرحية لم يمنحه الفرصة لإظهار مواهبه الحقيقية.
ويشير بعض المهتمين الى ان "مدرسة المشاغبين" حملت رسالة نبيلة اذ انتهت باستقامة التلاميذ وسعيهم الحقيقي للتحصيل العلمي، وبالطبع إعادة علاقتهم الطيبة بناظر المدرسة بأداء الممثل، الحاج حسن مصطفى، الذي يتساءل كثيرون عن تجاهل الإسلاميين له علماً انه قبل بالدور المثير للاستياء في صفوفهم.
0 Responses to "إمام: دعوة "النور" لإيقاف "المشاغبين" عبثية ولا تستحق الرد"
Leave A Comment :