الغفران: هل مازال للحب مكان في حياتنا المثقلة بالهموم؟

Posted by الشاعرة on 1:14 م

حاتم علي يحاول التطرق إلى حياة الطبقة الوسطى التي تم تهميشها درامياً لسيطرة قضايا العشوائيات والتطرف على الدراما السورية.

يواصل المخرج السوري حاتم علي تصوير مشاهد مسلسله الجديد "الغفران" في عدد من المدن السورية.

ويشارك في المسلسل الذي كتبه حسن سامي يوسف وتنتجه شركة "عاج" نخبة من نجوم الدراما السورية أبرزهم سلافة معمار ونادين خوري وباسل الخياط وتاج حيدر وزهير عبد الكريم وعلي كريم وغيرهم.

وتشير صحيفة "الخليج" إلى أن العمل يناقش فرضية وجود مساحة للحب الصادق البسيط في حياتنا الجديدة ويومياتنا المثقلة بالمشاغل والهموم والقسوة من خلال قصة حب رومانسية بين عزة وأمجد اللذين التقيا على أكثر من صعيد، واتحدت آمالهما وجهودهما لإقامة أسرة سعيدة في ظل الصداقة والمودة الدائمة، غير أن هذا الحب المقبل من روح الأزمنة الأخرى، لا يلبث أن يهتز تحت ضربات غير متوقعة فإذا به يتحول إلى قصة فراق لا مفر منه.

وتدور أحداث المسلسل في دمشق أواخر صيف 2008 حيث يلتقي الشاب أمجد الذي أنهى لتوه الخدمة الإلزامية بالفتاة عزة الموظفة بإحدى الدوائر الحكومية بعد غياب طويل استمر عشر سنوات منذ أن كان بينهما شيء من حب المراهقة في الحارة التي كانا يسكنان فيها معا.

تتجدد المشاعر التي لم تخمد يوماً في قلب أمجد منذ أن تركت عزة الحارة برفقة أهلها، ويحاول أن يذكرها بالماضي الجميل لكنها -وهي السكرتيرة للمدير العام- تحاول تجاهل ذلك الماضي الذي ذهب بعواطفه أدراج الرياح، ثم إنها تنتمي لشلة من الشبان والفتيات بقيادة شاب يدعى سامر وهو الذي تحلم به زرجاً، وبعد استجابتها لإلحاح أمجد يستنتج الأخير وبعد عدة مواقف، أنه ليس أكثر من مجرد أداة في يد عزة لإثارة غيظ سامر، فينصرف عنها غاضباً مقرراً الابتعاد نهائياً . ثم تتمكن عزة من استعادة أمجد ويتفقان على الزواج ويؤجلان الإنجاب لبعض الوقت حتى يتمكنا من تدعيم وتأسيس الحياة الزوجية بشكل جيد.

ويقول المخرج حاتم لموقع "شام برس" إن ميزة "الغفران" هي محاولته التطرق إلى حياة الطبقة الوسطى، التي تم تهميشها درامياً في المرحلة الأخيرة وذلك لوجود الكثير من القضايا الإشكالية الأخرى التي تسيطر على مواضيع الدراما، كالعشوائيات وقضايا التطرف.

ويضيف "العمل يعرض مصائر الشخصيات التي تبحث عن السعادة ومفتاحها". ويشير إلى أن تسمية العمل "الغفران" هي إشارة إلى أحد مفاتيح السر الكامن في البحث عن السعادة.

وتؤكد الفنانة نادين خوري أن المسلسل هو دعوة للبحث عن الغفران في زمن تربو فيه صور البغض على صور المحبة.

وتضيف "في الغفران بحث عن السعادة التي يتوخى كل إنسان أن يعيشها، وبحث عن الفرح في زمن الحزن، عن الصح في زمن الخطأ، وفي المسلسل حب من نوع آخر، الحب غير الجاهز أو المقولب، الذي يبنى بناء من أول حرف حتى يكمل الدرس كاملاً".

ويرى الفنان زهير عبد الكريم أن مسلسل الغفران "هو فرصة للبوح بما لا يجرؤ المجتمع حتى الآن على البوح به، وهو فرصة للحديث عن آلية إحضار الصواب كلما طغى الخطأ".

ويضيف "عندما يقود عملاً مثل 'الغفران' مخرج مثل حاتم علي، فالنتائج مضمونة وستكون إيجابية على كافة الصعد".